إيطاليا تسعي للخروج من النفق المظلم.الطاحونة الهولندية تتربص بالديك الفرنسي

من طرف **mazagangyat** الإثنين سبتمبر 01, 2008 9:28 pm

تتجه
أنظار عشاق الساحرة المستديرة في أوروبا والعالم كله صوب مدينة زيوريخ
السويسرية لمتابعة المباراة المصيرية للمنتخب الايطالي بطل العالم مع
نظيره الروماني في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثالثة "مجموعة
الموت" في الدور الأول لبطولة كأس الأمم الأوروبية الثالثة عشر "يورو
2008" المقامة حاليا في سويسرا والنمسا.
تعقب هذا اللقاء مباراة أخري
بين المنتخبين الفرنسي والهولندي بالعاصمة السويسرية بيرن حيث تحسم
المباراتان سويا وبشكل كبير الموقف النهائي في هذه المجموعة بعد النتائج
المثيرة التي شهدتها الجولة الأولي حيث خسر المنتخب الايطالي بطل العالم
امام نظيره الهولندي صفر/3 بينما انتهت مباراة رومانيا مع فرنسا بالتعادل
السلبي وهو ما يلقي بظلاله علي مباراتي اليوم.
يواجه المنتخب
الايطالي بطل العالم خطر الخروج المبكر من البطولة حيث يحتاج الفريق إلي
الفوز في مباراة اليوم لتعويض هزيمته الثقيلة أمام هولندا في الجولة
الأولي والتي كانت أسوأ هزيمة لها في أي بطولة كبيرة منذ سنوات طويلة حيث
كانت اسوأ هزيمة ثقيلة سابقة لها أمام نظيره البرازيلي في نهائي كأس
العالم 1970 بالمكسيك.
لكن المنتخب الايطالي اشتهر بقدرته علي
استعادة توازنه سريعا بعد أي بداية سيئة حيث خسر الفريق علي سبيل المثال
أمام نظيره الايرلندي في بداية مشواره بكأس العالم 1994 بالولايات المتحدة
قبل أن يصل للمباراة النهائية في نفس البطولة والتي خسرها بصعوبة أمام
نظيره البرازيلي بضربات الجزاء.
لذلك ينتظر أن يسعي المدرب روبرتو
دونادوني المدير الفني للمنتخب الايطالي إلي التركيز بشكل أكبر في الهجوم
ليكثف الضغط علي دفاع رومانيا منذ البداية ومن ثم قد يدفع بالمهاجمين
الثلاثة لوكا توني وأنطونيو كاسانو وأليساندرو دل بيررو منذ البداية كمثلث
هجومي لتخفيف الضغط علي دفاعه الذي بدا في غير حالته الطبيعي خلال مباراة
هولندا وربما يكون ذلك بسبب تأثره بغياب قائده ونجمه الأول فابيو كانافارو
كابتن المنتخب والفائز بلقب أفضل لاعب في عام .2006
في المقابل يسعي
المنتخب الروماني إلي استغلال الحالة المعنوية السيئة لأبطال العالم علي
أمل تحقيق نتيجة ايجابية أمامهم.. ولم يختبر دفاع المنتخب الروماني في
المباراة الأولي أمام فرنسا لغياب المهاجم الفرنسي تييري هنري بسبب
الاصابة بالاضافة لغياب باتريك فييرا أبرز لاعبي خط وسط فرنسا بسبب
الاصابة أيضا.. ولذلك سيكون الاختبار الحقيقي لرومانيا في مباراة اليوم.
وفي
العاصمة السويسرية بيرن يسعي المنتخب الهولندي إلي "فرد عضلاته" مجددا علي
نظيره الفرنسي لتدور الطاحونة الهولندية بهدف طحن عظام الديك الفرنسي خاصة
ان المنتخب الفرنسي ظهر في المباراة الأولي أمام رومانيا بعيدا تماما عن
مستواه الذي كان عليه بقيادة الاسطورة زين الدين زيدان الذي فاز مع الفريق
بلقبي كأس العالم 1998 ويورو 2000 كما وصل به لنهائي مونديال 2006
بألمانيا.
لذلك يأمل المدرب ريمون دومينيك المدير الفني للفريق في
عودة كل من فييرا وهنري علي أمل علاج العقم الهجومي الذي يعاني منه الديوك
الزرقاء حيث سجلوا أربعة اهداف فقط في اخر ست مباريات بينما يعتمد دومينيك
علي قوة دفاعه في مواجهة الطاحونة الهولندية خاصة وأن شباك فرنسا لم تهتز
علي مدار آخر 320 دقيقة في المباريات التي خاضها مؤخرا.